من هو الله {عز و جل} | ســــلـــســـــة مـــــــن هـــــــو؟
(1) معنى لفظ الجلالة و أصل أشتقاقه
اختلف العلماء في كون لفظ الجلالة مشتقّا أو جامدا على قولين:
الأوّل: أنّه مشتقّ من الألوهيّة والإلهيّة، وهي العبوديّة، تقول العرب: أله الشّيءَ أي: عبده وذلّ له. فأصل كلمة ( الله ) كما قال الكسائي والفرّاء وأبو الهيثم: الإله، حذفوا الهمزة وأدخلوا الألف واللاّم، ثمّ أدغمت اللاّم في الأخرى.فالله من إله بمعنى مألوه أي: معبود، ككتاب بمعنى مكتوب، وفراش بمعنى مفروش، وبساط بمعنى مبسوط، وإمام بمعنى مأموم يقصده النّاس.
القول الثّاني: أنّ لفظ الجلالة جامد، ويُنقل القول بعدم اشتقاقه عن الخليل , و هو أقلهم صحة.
(2)من هو الله {عز و جل}
إذا أردنا أن نعرف من هو الله -عز وجل- فليس هناك غير طرقتين:
الأولى : من الله -عز وجل- كقوله
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}{سورة البقرة 255} صدق الله العظيم .
الثانية: من خلال التفكير فى الكون من حولنا والايات التى وضعها لنا الله -عز وجل- لتدلنا على وجوده -سبحانه وتعالى- و فى أنفسنا و كيف خلقنا وو جودنافى هذا الكون أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)} {سورة فصلت 53}صدق الله العظيم.
لقد خلق الله جميع المخلوقات ولم ينازيعه أحد ﻷنه لا إله إلا الله و لا معبود إلا الله - عز وجل- و شهد الله بذاته على ذلك
بسم الله الرحمن الرحيم {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)}
{سورة إل عمران 18}صدق الله العظيم.
(3) وجود الله {عز و جل}
من البديهى أنه لن تتناقش أو تجادل أحد على شئ غير موجود فلابد من وجود الشئ كى يكون من المنطق المجادلة فيه , ومثال ذلك هل سمعنا بأحد يتجادل حول القطار أيام الصحابة فهل هذا منطقى .
فقبل هذه المدة لم يوجد شئ بهذا الأسم فكيف كان أحد ليتناقش حول شئ غير موجود مطلقاً فى هذا الوقت , إذاً فالجدال حول شئ لا يكون إلا بعد وجود هذا الشئ و هذا دليل على كل من ينكر وجود الله -عز وجل- .
فلو أن الله غير موجود فكيف عرف أن هناك من يطلق عليه الله , لو أن الله -عز وجل- موجود قبل كل موجود هو الأول فلا شئ قبله , و لكن هنا يكمن السؤال لو أن الله -عز وجل - موجود فأين يكون فى الأرض ؟ ,أم فى السماء ؟, أم فى اى مكان؟ .
و لكن الأجابة بسيطة جداً, فعلى سبيل المثال و لله -عز وجل - المثل الأعلى , نجد ضوء الشمس ينتشر فى كل مكان تجد ضوء الشمس يوجد فى كل مكان فى أن واحد من نصف الكرة الأرضية المواجه للشمس , و موجة الراديو تجد صوت القارئ على الراديو يستمع إليه أحد فى منزله و فى نفس الوقت شخص أخر فى غواصة وأخر دولة أخرى وأخر فى طائرة , إذا فموجة الراديو أستطاعت أن تتواجد فى كل مكان تقريباً .
فكيف أن تتواجد هذه المخلوقات إستطاعت أن تتواجد فى مكان واحد , و نحن نريد أن نحجم الله -عز وجل- فى مكان واحد وهو خالق كل شئ , فأن الله -سبحانه و تعالى فى كل الأماكن لأن الله لا يحدده مكان و لا زمان .
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (5)} {سورة أل عمران 5 }
{هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا ۖ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)} {سورة الحديد 4}صدق الله العظيم.
(4) وحدانية الله {عز و جل}
و من دلائل الأولوهية و الوحدانية لله ,أنه لم يظهر أى إله ليقول أنا إله أنا خلقت كذا و كذا و من البديهى أنه لو كان هناك ألهه أخرى وسمععوا إله ينفرد بالألوهية لنفسه لأطهروا أنفسهم .
فليس من الطبيعى أن يخلق إله مخلوقات و يرى إله أخر ينسب هذه المخلوقات إليه و يسكت ولا يعلن نفسه , ومع مرور ملايين السنين و أكثر لم يظهر أى أحد ليقول أنا إله و بذلك يتحقق أن للكون خالق واحد هو الله -عز وجل- .
(5) أسماء الله الحسنى
جاءت آياتٌ كثيرةٌ في القرآن الكريم على ذكر الله -عزّ وجلّ- بأسماءٍ عدّةٍ له تعالى، وذلك في مختلف السور الكريمة، بغضّ النظر عن الموضوع الخاص بالسورة وآياتها، وذلك يدلّ على عظمة الله تعالى.و الأسماء التسعة و التسعون هم .......
{الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، القهار، الوهاب، الرزّاق، الفتّاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعزّ، المذلّ، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الجميل، الكريم، الرقيب، المجيب، الواسع، الحليم، الودود، المجيد، الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المحصي، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، الحي، القيوم، الواجد، الماجد، الواحد، الأحد، الصمد، القادر، المقتدر، المقدّم، المؤخّر، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الوالي، المتعالي، البر، التواب، المنتقم، العفو، الرؤوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغني، المغني، المعطي، المانع، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصبور}.
تعليقات
إرسال تعليق